recent
أخبار ساخنة

كتاب الموت " كتاب سويجا أو السحر الأسود "

كتاب سويجا


قصة الكتاب الذي يقتل ويحمل الكثير من غموض السحر

كتاب سويجا هو كتاب أثار جنون الكثير من الباحثين خلال السنوات السابقة، ويُسمى أيضًا بكتاب “الداريا”، والبعض أسموه “كتاب الموت” أو الكتاب الذي يقوم بقتل صاحبه دائمًا، يشير الكثير من الباحثين الذين اهتموا بدراسة الكتاب بأنه يحتوي على الكثير من الطلاسم ومن يفك هذه الطلاسم يمكنه إلقاء تعويذات سحرية قوية جدًا من السحر الأسود، الكتاب غير مفهوم، ولا يمكن تحديد تاريخ كتابته بالضبط أو الهدف الأساسي من الكتابة، ولا من كتبه أو لمن كُتب، كلها مجرد تكهنات وفرضيات يحاول الباحثين تقديمها لفك ألغاز الكتاب، وفي هذا المقال توضيح لقصة الكتاب وما جاء عنه في الأبحاث العلمية ومحاولات فك ألغازه.


بداية قصة الكتاب مع جون دي

 بدأت قصة كتاب سويجا في 10 مارس 1552، حيث أجرى عالم الرياضيات “جون دي” محادثة مع ملاك، وباعتباره كان مؤمناً لكل من العلم والسحر معًا، فكانت حياة “جون دي” تمتد بين الخط الواقع والعالم الروحي، وكان يمتلك مكتبة رهيبة جدًا من الكتب في العلوم والسحر ولكن ظل ما يؤرقه هو كتاب سويجا والذي لم يستطع أن يفك شفراته، حروف هذا الكتاب منثورة عشوائيًا، ولذلك كان “جون دي” يعمل بلا كلل أو ملل في محاولة ترجمة هذه التعويذات، أو معرفة معانيها. وبعد وقت معين من هذه المحاولات، لم يدرك إلا شيء واحد وهو أن هذا الكتاب هو ليس كتاب رياضي أو حسابي، بل هو كتاب يضم تعويذات سحرية، حتى وصل الأمر إلى أنه في يوم زعم أنه تكلم مع ملاك يدعى “أوريل” وحينما سأل الملاك عن محتوى هذا الكتاب، أجابه الملاك، بأنه كتاب كان ملك لأول إنسان جاء على الأرض، وحينما سأل الملاك أن يترجم له محتوى الكتاب، الملاك قال أن المسئول عن الترجمة هو رئيس الملائكة، من المهم معرفة أن جون دي هو عالم فلك وتنجيم وجغرافيا بجانب الرياضيات أيضًا، وكان شخصًا مهمًا بين مستشاري الملكة إليزابيث الأولى ملكة إنجلترا، ما أعطى للكتاب أهمية كبيرة.


ما هو كتاب سويجا

 يعتبره البعض عبارة عن بحث لاتيني برموز غير مفهومة ظهر في القرن السادس عشر، مع عالم الرياضات الشهير في لندن في ذلك الوقت “جون دي”، وكانت هذه هي النسخة الوحيدة الموجودة والمعروفة للكتاب، يضم الكثير من الحروف والطلاسم الغير مفهومة، وأخر 36 صفحة فيه يُقال بأنهم تعويذات سحرية قوية جدًا للسحر الأسود، وبعدما مات جون دي، اختفى الكتاب ولم يظهر مرة أخرى لعدة قرون حتى عام 1994، حين ظهرت مخطوطتان، واحدة في لندن في المكتبة البريطانية، والأخرى في جامعة أكسفورد في مكتبة بودلي، وحسب سير الأحداث فإن إحدى هذه المخطوطات كانت لجون دي وبيعت في مزاد علني عام 1692.


على ماذا يحتوي كتاب سويجا

يحتوي كتاب سويجا على أقل من 200 صفحة، تتكون غالبًا من مصفوفات، سواء مصفوفات من الأرقام أو الحروف، يتكونون من حوالي 40 ألف حرف، أغلب الكلام غير مفهوم، ما عدا أجزاء من الجزء المكتوب باللاتينية، وهو يتحدث عن تعويذات سحرية لاستحضار شياطين أو ملائكة بحسب التعويذة، وإلى اليوم من الصعب فهم المحتوى بشكل دقيق، باقي محتوى الكتاب من الرموز والطلاسم والرسومات والجداول الغريبة، قد تبدو للوهلة الأولى مخصصة لأغراض السحر الأسود والشعوذة، وهناك من يعتبرها رسائل مشفرة من عالم التنجيم أو الفلك، وهو المجال الذي برع فيه جون دي، فالكثير من الباحثين يعتقدون بأن جون دي هو من كتب الكتاب بنفسه بطريقة مرموزه حتى لا يمكن لأي شخص أن يفهم اكتشافاته بسهولة، وهو ما كان يفعله العديد من العلماء في عصره، إلا إنه ترك كتاب لا يمكن فك طلاسمه أبدًا.

 الفرق بين مخطوطة المكتبة البريطانية ومخطوطة مكتبة بودلي

 هناك فروق صغيرة بين مخطوطتي الكتاب الموجودتين في المكتبة البريطانية ومكتبة بودلي، ما يثير الجدال بين الباحثين حول حقيقة كاتب كتاب سويجا ، وما تعلمه العالم المرموق جون دي من الكتاب، نسخة مكتبة بودلي تحتوي على 197 صفحة، القسم الأول يتكون من 95 صفحة بعنوان “Liber Aldaraia”، والثاني يتكون من 65 بعنوان “Liber Radiorum”، والثالث يتكون من صفحتين فقط بعنوان “Liber decimus”، والقسم الأخير مكون من 18 صفحة يحتوي على 36 جدول من الحروف المبعثرة، بالإضافة إلى 10 صفحات من أجزاء أصغر لا تحتوي على عناوين. أما نسخة المكتبة البريطانية فتحتوي على عدد أقل من الصفحات، 147 صفحة فقط، وجزء “Liber Radiorum” مكتوب في صفحتين فقط، أما الجداول تظهر بشكل أكثر على مدار 36 صفحة، ومن أراء بعض الباحثين أن هذه الجداول هي عبارة عن الرموز التي لم يتمكن جون دي من فك طلاسمها من كتاب سويجا الأصلي، وهذه المخطوطات هي عبارة عن ملاحظات جون دي نفسه أثناء دراسته للكتاب، أو الأجزاء ذات العناوين فهي عبارة عن تعليمات السحر والتعويذات وأسماء لبعض الملائكة الذي تعرف عليهم جون دي، ومعلومات أخرى عن علم التنجيم والقمر والأبراج.

لعنة كتاب سويجا

تشير بعض الأبحاث بأن امتلاك كتاب سويجا لفترة من الزمن كان سببًا في موت مالكه، وبطريقة مريبة بسبب محاولتهم لفك ألغازه أو استخدام سحره، ومن هذه القصص المفجعة تم تسمية الكتاب، بالكتاب الذي يقتل صاحبه، ومن يمتلكه تصيبه لعنة “الفجفوجة”، وهي من اللعنات الصعبة التي يصعب فكها، وتُميت من يُصاب بها بعد ساعتين فقط من قراءة الكتاب بالكامل، ولم ينجو منها سوى 2% ممن امتلكوا الكتاب. بعد مئات السنين يبقى كتاب سويجا دون حل، ولا توجد إمكانية لفك طلاسمه أو فهم معانيه، وهو واحد من ضمن كتب تاريخية قديمة على هذا المنوال، التي لا يمكن تحديد الهدف من كتابتها أو الفائدة منها، أو لمن يتم توجيه الكتاب، تأتي هذه الكتب من حضارات مختلفة حول العالم وكلها تشترك في شيء واحد، الغموض!


الوثائقية هل كنت تعلم




author-img
الزوهري على الوثائقية هل كنت تعلم

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent