الرقية الشرعية للسحر و العين و الحسد
الرقية الشرعية -1-
"وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ"
مرحبا بكم على مدونةالوثائقية هل كنت تعلم
المتأمل في سنن الله يعلم أن البلاء سنة من سننه الكونية القدرية, يقول الله عز و جل:
" وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ "
سورة البقرة
و يخطئ من يظن أن الصالحين بعيدون عن البلاء - بل دليل الإيمان - فقد سئل الرسول صل الله عليه و سلم أي الناس أشد بلاء - قال " الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل من الناس - يبتلى الرجل على حسب دينه - فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه - و إن كان في دينه رقة خفف عنه " ابن ماجة
و هو من علامات محبة الله للعبد - قال رسول الله صل الله عليه و سلم " و ان الله إذا أحب قوما ابتلاهم " أحمد
و من علامات إرادة الله بعبده الخير - قال " اذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا - و إذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة " الترمذي
و هو كفارة للذنوب و إن قل
قال رسول الله صل الله عليه و سلم " ما من مسلم يصيبه أذى شوكة فما فوقها إلا كفر الله بها سيئاته كما تحط الشجرة ورقها " متفق عليه
و لذلك فإن المسلم المبتلى إن كان صالحا فالبلاء تكفير لسيئات مضت - أو رفعة في الدرجات - و إن كان عاصيا فهو تكفير للسيئات - و تذكير بخطورتها قال الله عز و جل:
( ظهر الفساد في البر و البحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون )
أنواع البلاء:
بلاء بالخير - كزيادة المال
بلاء بالشر - كالخوف و الجوع و نقص من الأموال - يقول الله عز و جل:
( و نبلوكم بالشر و الخير فتنة )
و منه البلاء بالمرض و الموت الذي أعظم أسبابها العين و السحر الناشيء عن الحسد - قال الرسول صل الله عليه و سلم " أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء الله و قدره بالعين " الطيالسي.